بيان العلماء لرفض إقامة معسكر كشفي بالمملكة
| 22/10/1432 هـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه
أما بعد فقد اطلعنا على أخبار الملتقى الكشفي الذي أقيم في السويد في المدة من 25/8 حتى 7/رمضان 1432، وشارك فيه كشافة سعوديون بلغ عددهم اربعمائة، ضمن وفود من دول العالم بلغ تعداد أفرادها(38.000) فرد. كما اطلعنا على عدد من برامجه وترتيباته من خلال تغطيات عدد من الصحف، والمواقع الشبكية، وبلاغات بعض المشاركين فيه.
وقد ساءنا كثيراً مشاركة جمعية الكشافة السعودية في هذه المناسبة، وتشجيع رئيسها( وزير التربية والتعليم) لهذه المشاركة بقوله وفعله.
ساءنا ذلك لما اشتمل عليه ذلك الملتقى من الاختلاط المزري بين الشباب والفتيات، والعري الذي كانت عليه كثير من الفتيات، وكذلك الوضع التنظيمي، فلا فصل بين الذكور والإناث. . حتى في الأماكن المخصصة للاستحمام!
بل بلغ الحال أن يخصص موقع لتوزيع (الواقي الذكري)، ونشرات تتضمن تعليمات لمن يرغب في الممارسة الجنسية)!
إلى غير ذلك من الأخبار التي يترفع الكرام عن مجرد ذكرها، ولو لا أمانة البيان ما عرضناها .
ومع الخطورة البالغة على أبنائنا مما تقدم. . فأخطر منها أن هذا الملتقى ضم عشرات الآلاف من أهل الديانات المختلفة، وكان من أهم أهدافه تحقيق الاندماج بينهم، ومعهم أبناء المسلمين.
إن ذلك يؤكد ما تقدم من السعي في هدم الحواجز بين المسلمين وأصحاب الديانات الباطلة، وهو مصادم لأصل الدين، ومناقض لكلمة التوحيد (لا إله إلا الله)، التي تتضمن البراءة من كل دين وملة ونحلة إلاّ دين الإسلام.
ومن القبيح حقاً أن يبرر هذا الوضع الذي يخالف شرع الله، بل يصادم العقيدة من أصولها، ويستوجب سخط الله، ويستنزل عقوباته بأنه من أجل نشر السلام!
وإن إقحام شبابنا في مثل تلك الأجواء وإشراكهم في تلك المناسبات تضييع للمسؤولية بل خيانة بالغة للأمانة، وهذا ينضم إلى تجاوزات الوزارة وتخبطها في عدد من الأمور منها تطبيع الدمج والاختلاط بين الجنسين من خلال دمج الصفوف الأولية في المدارس وفي البرامج والمناسبات والمشاركات الخارجية، وقد انشغلت الوزارة عن الجوهر وهو تعليم الأبناء وتربيتهم.
هذا وحيث رتب إقامة ملتقى كشفي باسم (مخيم السلام العالمي الثاني) في جامعة الملك عبدالله تشارك فيه وفود من نحو (100) دولة فإن هذا يعني التمادي في إقحام أبنائنا في هذه الملتقيات، والإصرار على كسر الحواجز بين المسلمين وأصحاب الديانات الباطلة. ومما يزيد الأمر سوءً ما ذكرته بعض الصحف المحلية أنه سيشارك فيه كشافات سعوديات (المسميات "المرشدات") .
وهذا مما يؤكد ماقاله الناصحون من استنكار إنشاء نشاط كشفي نسائي، وهو النشاط المصطلح على تسميته بـ(المرشدات)، حيث تحقق ما كان الناصحون يحذرون منه، وهو أن نشاط الكشافة الأصل فيه أنه نشاط خلوي لا ينفك عن الأسفار والمخيمات والمعسكرات، وليس مقتصراً على خدمة النساء وإرشادهن في الأوسط النسائية، كما حاول المتحمسون لها أن يقنعوا الناس بذلك، تلبيساً عليهم وتسويغاً لمشروعهم هذا، حتى يمضى . . ويقوم على قدميه، بل إن طموحهم أبعد من هذا حيث صرحت رئيسة جمعيتهن. بأن الكشافات السعوديات سيشاركن في مسابقات دولية اعتباراً من عام 2013 ميلادي.
ولما تقدم فإننا ندين لله بتحريم مثل هذه الملتقيات التي تمارس فيها مثل هذه المنكرات، المتضمنة خلط شباب المسلمين بأصحاب الديانات الباطلة، لما له أسوء الأثر عليهم في عقيدتهم وأخلاقهم.
مؤكدين على ما يلي:
1. استنكارنا البالغ لما حصل، ومطالبتنا بما يؤكد عدم تكرار المشاركة في أمثاله.
2. محاسبة من تسبب في إقحام شبابنا في تلك المناسبة المشؤمة، وبذلك العدد الكبير.
3. وقف نشاط الكشافة النسائية (المسماة المرشدات) لتصحيح وضعها، ومن أولويات هذا التصحيح قصر نشاطهن داخل مدارسهن، ورفع يد ذوات التوجه التغريبي عن الإشراف عليها، ومحاسبتهن على صِلاتهن بالجهات الأجنبية المشبوهة.
4. نؤكد على أولياء أمور الطلاب والطالبات المحافظة عليهم وعدم الموافقة على مشاركتهم في مثل هذه المناسبات المشبوهة .
5. نوصي المسؤولين عن التربية والتعليم بأن يتقوا الله ويرعوا الأمانة التي جعلها الله في أعناقهم فهؤلاء شباب الأمة من بنين وبنات وهم مسؤولون عنهم أمام الله فكلكم راع وكلكم مسؤول رعيته.
ندعو الله جل وعلا أن يهدي ضال المسلمين وأن يحفظ بلادنا وأبناءنا وبناتنا من كيد الكائدين وتدبير الحاسدين.
22/10/1432هـ
الموقعون على البيان
1. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن ناصر السحيباني، عميد كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة سابقاً
2. فضيلة الشيخ/ د.سليمان بن وائل التويجري، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى سابقاً
3. فضيلة الشيخ/ د.عبدالرحمن بن ناصر البراك، جامعة الإمام سابقاً
4. فضيلة الشيخ/ أ.د. ناصر بن سليمان العمر، المشرف العام على مؤسسة ديوان المسلم
5. فضيلة الشيخ/ د.أحمد بن عبد الله الزهراني، عميد كلية القرآن بالجامعة الإسلامية سابقاً
6. فضيلة الشيخ/ أ.د. علي بن سعيد الغامدي، أستاذ الفقه بجامعة الإمام والمدرس بالحرم النبوي سابقاً والمحامي
7. الشيخ/ أحمد بن عبدالله آل شيبان، مستشار تربوي
8. الشيخ/ علي بن إبراهيم المحيش، رئيس كتابة العدل الأولى بالأحساء سابقاً.
9. الشيخ/ أحمد بن حسن آل عبدالله، متقاعد من التعليم
10. الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن العجلان، مدير المعهد العلمي بمكة سابقًا
11. الشيخ/ د.خالد بن عبدالله الشمراني، أستاذ الفقه المشارك بجامعة أم القرى
12. الشيخ/ د.وليد بن عثمان الرشودي، جامعة الملك سعود
13. الشيخ/ د.عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف، أستاذ مشارك بجامعة الإمام
14. الشيخ/ د.محمد بن عبدالعزيز الخضيري، الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود
15. الشيخ/ د.عبدالله بن عبدالعزيز الزايدي، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام
16. الشيخ/ محمد بن سليمان المسعود، القاضي في محكمة الطائف
17. الشيخ/ د عبداللطيف بن عبد الله الوابل، جامعة الملك سعود قسم الدراسات الاسلامية
18. الشيخ/ سعد بن ناصر الغنام، الداعية الإسلامي
19. الشيخ/ د. حسن بن صالح الحميد، جامعة القصيم
20. الشيخ/ د.حمود بن غزاي الحربي، جامعة القصيم
21. الشيخ/ د.محمد بن عبدالعزيز الماجد، مستشار أسري
22. الشيخ/ د.محمد بن سليمان البراك، عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى
23. الشيخ/ د.موفق بن عبدالله بن كدسة، أستاذ مساعد جامعة الملك عبدالعزيز
24. الشيخ/ محمود بن إبراهيم الزهراني، الداعية الإسلامي
25. الشيخ/ محمد بن عبدالله عباس، وزارة التربية والتعليم
26. الشيخ/ أحمد بن محمد باشوت، وزارة التربية والتعليم
27. المهندس/ سعيد بن عبدالله العاطفي
28. الشيخ/ محمد بن إبراهيم سلطان، وزارة التربية والتعليم
29. الشيخ/ محمد بن مشبب آل جابر، وزارة التربية والتعليم
30. الشيخ/ محمد بن أحمد أيوب، وزارة التربية والتعليم
31. الشيخ/ أحمد بن حربان المالكي، إمام وخطيب جامع السد بأبها
32. الشيخ/ يحيى بن حسين القحطاني، وزارة التربية والتعليم
33. الشيخ/ محمد بن ناصر القحطاني، وزارة التربية والتعليم
34. الشيخ/ أحمد بن علي آل جبريل، متقاعد
35. الشيخ/ عبدالعزيز بن ناصر القحطاني، موظف حكومي
36. الشيخ/ سمير بن أحمد عسيري، موظف حكومي
37. الشيخ/ صالح بن علي آل مصالح، الأمن العام
38. الشيخ/ سعد بن طالع عبدالله، موظف حكومي
39. الشيخ/ موسى أبو واكده اليزيدي، مدرب
40. الشيخ/ سعيد بن علي آل مشعل، وزارة التربية والتعليم
41. الشيخ/ سعيد بن عبدالله الأسمري، وزارة التربية والتعليم
42. الشيخ/ عبدالرحمن محمد شاطي، وزارة التربية والتعليم